المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
basmaahmed | ||||
bashirahmed | ||||
الجيلي الأمين المبارك | ||||
مصعب عبدالعزيز | ||||
طارق عبدالرحيم الصديق | ||||
ماريا | ||||
محمد الأمين | ||||
ابو اسامة | ||||
عمر مبارك البشير | ||||
ابوالياس |
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 84 بتاريخ الإثنين أكتوبر 28, 2013 11:02 am
الأمل إكسير الحياة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأمل إكسير الحياة
ما الذي يدفع الزارع إلى الكدح والعرق؟ إنه أمله في الحصاد، وما الذي يغري التاجر بالأسفار والمخاطر ومفارقة الأهل والأوطان؟ إنه أمله في الربح، وما الذي يدفع الطالب إلى الجد والمثابرة والسهر والمذاكرة؟ إنه أمله في النجاح، وما الذي يحفز الجندي إلى الاستبسال في القتال والصبر على قسوة الحرب؟ إنه أمله في النصر، وما الذي يحبب إلى المريض الدواء المر؟ إنه أمله في العافية، وما الذي يدعو المؤمن أن يخالف هواه ويطيع ربه؟ إنه أمله في رضوان ربه وجنته.
الأمل ـ إذاً ـ قوة دافعة تشرح الصدر للعمل، وتخلق دواعي الكفاح من أجل الواجب، وتبعث النشاط في الروح والبدن، وتدفع الكسول إلى الجد، والمجد إلى المداومة على جده، كما أنه يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح، ويحفز الناجح إلى مضاعفة الجهد ليزداد نجاحه.
إن الأمل الذي نتحدث عنه هنا ضد اليأس والقنوط، إنه يحمل معنى البشر وحسن الظن، بينما اليأس معول الهدم الذي يحطم في النفس بواعث العمل ويُوهي في الجسد دواعي القوة؛ ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: "الهلاك في اثنتين: القنوط والعُجب "... والقنوط هو اليأس، والعجب هو الإعجاب بالنفس والغرور بما قدمته؛ قال الإمام الغزالي: "إنما جمع بينهما: لأن السعادة لا تنال إلا بالسعي والطلب، والجد والتشمير، والقانط لا يسعى ولا يطلب، لأن ما يطلبه مستحيل في نظره".
الإيمان يبعث في النفس الأمل
نعم هذه حقيقة وواقع مشاهد أن الإيمان يبعث في النفس الأمل ويدفع عنها اليأس والأسى، فالمؤمن الحق يرى أن الأمور كلها بيد الله تعالى فيحسن ظنه بربه ويرجو ما عنده من خير وأمام عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي ..".
كيف يتطرق اليأس إلى نفس المؤمن وهو يقرأ قول الله تعالى: (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
أم كيف يتمكن منه قنوط وهو يردد كلما قرأ القرآن قوله تعالى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون).
إن العبد حين يكون مؤمنا حقا فإنه لن ييأس بل سيكون دائما مستبشرا راضيا متطلعا للأحسن في كل الأمور أصابه في طريقه ما أصابه وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير؛إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له". فهو في كل الأحوال موعود بالخير فكيف ييأس؟.
إنه ومن خلال إيمانه يستشعر أن الله عز وجل معه وهو ناصره وكافيه وبناء على ذلك فهو إذا مرض رجا العافية والأجر: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ( الشعراء:80).
وإذا ضعفت نفسه في وقت من الأوقات فوقع في معصية سارع بالتوبة راجيا عفو الله ورحمته واضعا نصب عينيه قوله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53).
وإذا أصابه ضيق او عسر أيقن أنها شدة عما قريب ستنجلي فلن يغلب عسر يسرين(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).
إن المؤمن في كل أحواله صاحب أمل كبير في روح الله وفرجه ومعيته ونصره؛ لأنه لا يقف عند الأسباب الظاهرة فحسب، بل يتعداها موقنا أن لها خالقا ومسببا وهو الذي بيده ملكوت كل شيء وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون، فيمتلىء قلبه توكلا ورجاء وأملا، وهذا ما يفتقده غير المؤمنين؛ لذلك تراهم ينتحرون ويصابون بالعقد والأمراض النفسية الكثيرة، نسأل الله العافية.
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
الأمل لابد منه لتحقيق التقدم في كل المجالات، فلولا الأمل ما شيدت الحضارات ولا تقدمت العلوم والاختراعات، ولا نهضت الأمم من كبوات تصيبها، ولا سرت دعوة إصلاح في المجتمعات، وقديما قال بعض الحكماء: لولا الأمل ما بنى بان بنيانا، ولا غرس غارس غرسا.
وفي هذا المعنى قال الشاعر:
أعلل النفس بالآمال أرقبها ***** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
وقال الطغرائي (الوزير الشاعر):
ولا تيأسنْ من صنـع ربك إنه ***** ضمين بأن الله سوف يُديـل
فإن الليـالي إذ يـزول نعيمها ***** تبشـر أن النـائبات تـزول
ألم تر أن الليـل بعد ظلامـه ***** عليه لإسـفار الصبـاح دليل
ألم تر أن الشمس بعد كسوفها *** لها صفحة تغشي العيون صقيل
وأن الهلال النضو يقمر بعدما بدا وهو شخت الجانبين ضئيل
فيا أيها المؤمن كن حسن الظن بربك مؤملا منه الخير والنصر والفرج،فإن ابتليت فاصبر واعلم أن العسر لو دخل جحرا لتبعه اليسر، فكن صبورا مقداما واستعن بالله ولا تعجز:
لا خير في اليأس كل الخير في الأمل **** أصل الشجاعة والإقدام في الرجل
الأمل ـ إذاً ـ قوة دافعة تشرح الصدر للعمل، وتخلق دواعي الكفاح من أجل الواجب، وتبعث النشاط في الروح والبدن، وتدفع الكسول إلى الجد، والمجد إلى المداومة على جده، كما أنه يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح، ويحفز الناجح إلى مضاعفة الجهد ليزداد نجاحه.
إن الأمل الذي نتحدث عنه هنا ضد اليأس والقنوط، إنه يحمل معنى البشر وحسن الظن، بينما اليأس معول الهدم الذي يحطم في النفس بواعث العمل ويُوهي في الجسد دواعي القوة؛ ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: "الهلاك في اثنتين: القنوط والعُجب "... والقنوط هو اليأس، والعجب هو الإعجاب بالنفس والغرور بما قدمته؛ قال الإمام الغزالي: "إنما جمع بينهما: لأن السعادة لا تنال إلا بالسعي والطلب، والجد والتشمير، والقانط لا يسعى ولا يطلب، لأن ما يطلبه مستحيل في نظره".
الإيمان يبعث في النفس الأمل
نعم هذه حقيقة وواقع مشاهد أن الإيمان يبعث في النفس الأمل ويدفع عنها اليأس والأسى، فالمؤمن الحق يرى أن الأمور كلها بيد الله تعالى فيحسن ظنه بربه ويرجو ما عنده من خير وأمام عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي ..".
كيف يتطرق اليأس إلى نفس المؤمن وهو يقرأ قول الله تعالى: (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
أم كيف يتمكن منه قنوط وهو يردد كلما قرأ القرآن قوله تعالى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون).
إن العبد حين يكون مؤمنا حقا فإنه لن ييأس بل سيكون دائما مستبشرا راضيا متطلعا للأحسن في كل الأمور أصابه في طريقه ما أصابه وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير؛إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له". فهو في كل الأحوال موعود بالخير فكيف ييأس؟.
إنه ومن خلال إيمانه يستشعر أن الله عز وجل معه وهو ناصره وكافيه وبناء على ذلك فهو إذا مرض رجا العافية والأجر: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ( الشعراء:80).
وإذا ضعفت نفسه في وقت من الأوقات فوقع في معصية سارع بالتوبة راجيا عفو الله ورحمته واضعا نصب عينيه قوله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53).
وإذا أصابه ضيق او عسر أيقن أنها شدة عما قريب ستنجلي فلن يغلب عسر يسرين(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).
إن المؤمن في كل أحواله صاحب أمل كبير في روح الله وفرجه ومعيته ونصره؛ لأنه لا يقف عند الأسباب الظاهرة فحسب، بل يتعداها موقنا أن لها خالقا ومسببا وهو الذي بيده ملكوت كل شيء وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون، فيمتلىء قلبه توكلا ورجاء وأملا، وهذا ما يفتقده غير المؤمنين؛ لذلك تراهم ينتحرون ويصابون بالعقد والأمراض النفسية الكثيرة، نسأل الله العافية.
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
الأمل لابد منه لتحقيق التقدم في كل المجالات، فلولا الأمل ما شيدت الحضارات ولا تقدمت العلوم والاختراعات، ولا نهضت الأمم من كبوات تصيبها، ولا سرت دعوة إصلاح في المجتمعات، وقديما قال بعض الحكماء: لولا الأمل ما بنى بان بنيانا، ولا غرس غارس غرسا.
وفي هذا المعنى قال الشاعر:
أعلل النفس بالآمال أرقبها ***** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
وقال الطغرائي (الوزير الشاعر):
ولا تيأسنْ من صنـع ربك إنه ***** ضمين بأن الله سوف يُديـل
فإن الليـالي إذ يـزول نعيمها ***** تبشـر أن النـائبات تـزول
ألم تر أن الليـل بعد ظلامـه ***** عليه لإسـفار الصبـاح دليل
ألم تر أن الشمس بعد كسوفها *** لها صفحة تغشي العيون صقيل
وأن الهلال النضو يقمر بعدما بدا وهو شخت الجانبين ضئيل
فيا أيها المؤمن كن حسن الظن بربك مؤملا منه الخير والنصر والفرج،فإن ابتليت فاصبر واعلم أن العسر لو دخل جحرا لتبعه اليسر، فكن صبورا مقداما واستعن بالله ولا تعجز:
لا خير في اليأس كل الخير في الأمل **** أصل الشجاعة والإقدام في الرجل
الجيلي الأمين المبارك- عدد المساهمات : 175
تاريخ التسجيل : 06/11/2009
العمر : 59
الموقع : الدمام - المملكة العربية السعودية
رد: الأمل إكسير الحياة
الأخ / الجيلي تحياتي
شكراً للمقال الرائع وبعث الأمال من جديد في نفوسنا والأمل هو الحياة بأكملها
وماذا يسوى الأنسان بلا أمل وبلا طموح في الحياة إنه حيي كميت ولا بد
مع الأمل من إستصحاب التفاؤل وعدم اليأس حتى تسطيع المقاومة لانو لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة وكما قال الشاعر : لو لا أماني النفس وهي حياتها لما طار لي فوق البسيطة طائر
فلنجدد الامال ونبعد اليأس ونسأل الله النجاح وإنشاء الله سوف تدرك غايتك
مع تحياتي
عمار محمدنور
شكراً للمقال الرائع وبعث الأمال من جديد في نفوسنا والأمل هو الحياة بأكملها
وماذا يسوى الأنسان بلا أمل وبلا طموح في الحياة إنه حيي كميت ولا بد
مع الأمل من إستصحاب التفاؤل وعدم اليأس حتى تسطيع المقاومة لانو لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة وكما قال الشاعر : لو لا أماني النفس وهي حياتها لما طار لي فوق البسيطة طائر
فلنجدد الامال ونبعد اليأس ونسأل الله النجاح وإنشاء الله سوف تدرك غايتك
مع تحياتي
عمار محمدنور
عمار نور- عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أكتوبر 10, 2015 6:04 am من طرف شموخ انسان
» للأستفادة من البحوث العلمية
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 1:56 am من طرف فدوة
» استحداث منظومة الكترونية
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 1:42 am من طرف فدوة
» نداء الى عبد الله النور الامين ابراهيم او من يعرفه
الجمعة أكتوبر 03, 2014 11:03 am من طرف ايمن النور
» السلام عليكم والرحمة
الجمعة سبتمبر 12, 2014 3:31 am من طرف فدوة
» السلام عليكم والرحمة
الجمعة سبتمبر 12, 2014 3:26 am من طرف فدوة
» هداياااااااااا للزوج
الأربعاء أغسطس 06, 2014 8:23 am من طرف الزهرة الجورية
» تخلص من داء الكبد الوبائي (ب) بفضل المنتجات الهاشمية
الثلاثاء يونيو 24, 2014 4:27 am من طرف غبيشة
» تعريفات طابعات ولابتوبر واسكنر وكاميرات وغيرها
الخميس مايو 29, 2014 2:42 am من طرف جابر الرميثي